الشعب المقاوم ~*¤❤جــــديـــد نـــوفــي❤¤*~
اڷمڜارگاٿ »• : 1 اڷعمڑ »• : 33 تاڕيخ اڷتسـ בּـ ـيل »• : 13/01/2011 اڷتخصًصُ »• : الشريعة الاسلامية :•اڷميداڷياٿ•: :
| موضوع: فتوى ضرورية جدا الخميس يناير 13, 2011 11:11 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم من المنكر والحرام تسلّل بعض الموظفين لوذا قبل انتهاء الدوام السؤال/ اعتاد بعض الموظفين مغادرة مواقع العمل قبل انتهاء وقت الدوام الرسمي ، الذي حدّدته القوانين المنظّمة للعمل ، أو التأخر في الحضور عند ابتدائه ، فما الشرع في الظاهرة؟ الجواب/ الحمد لله رب وحده ، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين ، وبعد فأقول وبالله التوفيق : أولا : إن الأصل في الوظائف أنها من باب الإجارة الخاصة المقدرة بالزمن ، فالموظف أجير خاص ، والأجير الخاص هو مَن قُدّر نفعه بالزمن ، فيلزمه تفريغ هذا الزمن للعمل المُوكل إليه فقط ؛ لأنه لو تُرك الأمر لتقدير الموظف ، لِيَحضُر عند وجود العمل ، وينصرف عند عدم وجوده ، لَفشِلت الموئسات ، وتعطلت الأعمال ، وضاعت الحقوق ؛ لعدم إمكان ضبط هذا الأمر . ثانياً : إنَّ الموظف بموجب هذه الإجارة محبوسٌ على ذمة الدولة ، خلال ساعات الدوام الرسمي ، سواء كان عمله قليلاً أو كثيراً ، أو لم يكن له عملٌ ؛ فالراتب مربوط بزمن محدد ، بِغَضِّ النظر عن حجم العمل المطلوب ، وهذا الزمن ملكٌ للأمة يأخذ عليه مقابلاً من أموال المسلمين العامة ، فإذا اختلس من هذا الوقت شيئاً لنفسه فقد أكل حراماً ، وَطَعِمَ سُحتاً ، وكان خَصمُه يوم القيامة كُلُّ فرد في المجتمع . ثالثا : يجب على الموظف أن يبقى في مكان عمله ، ولو كان المراجعون قليلين ، أو لا يوجد مراجعون ، أو لم يَكُن عمله مرتبطاً بالجمهور ، لأنَّ وقت الدوام ملكٌ للأمة ، وليس ملكاً له ، وقد اشتُري منه هذا الوقت بالراتب الذي يستلمه ، فلا يجوز له أن يبخس منه شيئاً لمصالحه الخاصة ، إلا بعُذر يُقرُّه النظام الوظيفي الذي رَضيه عند التوقيع على عقد العمل ؛ صراحة أو ضمناً ، وكما أن الموظف لا يرضى أن تُنقص الدولة من راتبه شيئاً ، فكذلك يجب عليه ألا يُنقص هو من حقِّ الأمة عليه شيئاً . رابعا : قد تَعرض للموظف حاجة ماسة للخروج أثناء الدوام ، فلا بأس بذلك ، إذا روعيت شروط ثلاثة مجتمعة وهي : (1) أن تدعو لذلك حاجة أو مصلحة لا يمكن تأخيرها ، أو يشق تأجيلها إلى ما بعد الدوام . (2) أن يكون خروجه بإذن من رئيسه ، أو مديره في العمل ، الذي يملك صلاحية إعطاء الإذن . (3) ألا يتعطل العمل بخروجه ؛ بأن يوجد مَنْ ينوب عنه إذا احتاج الأمر . ويُستحب له في هذه الحالة أن يُعَوَّض المؤسسة عن الوقت الذي خرجه في الأيام التالية . أما صلاة الفريضة ، والاستعداد لها ، فلا يجوز للموظف أن ينفق فيهما من الوقت أكثر مما يلزم ، ولا أعتقد أنَّ ذلك يحتاج لأكثر من ربع ساعة غالباً . خامساً : يجب على المسلم أن يؤدي ما وجب عليه من حقوق ؛ عامة ،أو خاصة ، ويحرم عليه إضاعتها ، من قبل أن يؤدِّيها يوم من حسناته ، أو يتحمل كفلاً من آثام المتضررين ؛ لما روى أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "لتؤدُّن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة ، حتى يقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء" أخرجه مسلم ،وعن خولة الأنصارية رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "إنَّ رجالاً يتخوضُون في مال الله بغير حق فلهم النار يوم القيامة" أخرجه البخاري ، والتخوض في مال الله : هو التصرف فيه بما لا يرضاه سبحانه ، أو هو التخليط في تحصيله من غير وجهة كيف أمكن ، ولا شك أنَّ المال العام داخل في مال الله تعالى . سادساً : إن الالتزام بشروط العمل ، ومنها المحافظة على الدوام الرسمي ، أمانة في عنق الموظف ، ومسؤوله المباشر ، وقد أمر الله تعالى بأداء الأمانات إلى أصحابها : فقال سبحانه وتعالى :(إن الله يأمركم أن تُؤدوا الأمانات إلى أهلها ...) سورة النساء 58 . لذا عليك أخي الموظف الكريم أن تحرص على عملك ، وأن تلتزم بساعات الدوام الرسمي ،خوفاً من الوقوع في إثم خيانة الأمانة ، إذ يقول ربنا سبحانه وتعالى : (يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون * واعلموا أنما أموالكم وأولادكم فتنة وأن الله عنده أجر عظيم ) سورة الأنفال 27 ،28 ، ورهبا من أن تكسب حراماً ، وتُطعم أهلك سُحتاً ؛ لأن كلَّ جسم نبت من سُحت فالنار أولى به ؛ فعن كعب رضي الله عنه قال له : "يا كعب بن عُجرة ، إنه لا يربو لحم نبت من سُحت إلا كانت النار أولى به " أخرجه الترمذي . سابعاً : لا عبرة للعرف المخالف لقانون العمل ، وشروط العقد ؛ فلا يجوز الانصراف قبل نهاية الدوام : بزعم أن الموظفين تعارفوا فيما بينهم على مغادرة أماكن عملهم قبل نهاية الدوام ، ولو بزمن يسير ؛ كعشر دقائق مثلاً،ولو لم يوجد مراجعون ، كما لا يُبَرِّرُ للموظف الانصراف من عمله قبل نهاية الدوام انصراف زملائه قبله . وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصبحه وسلم . مفتى محافظة خانيونس الشيخ /إحسان ابراهيم عاشور حفظه الله منقول للفائدة لا تبخلوا على غيركم ..... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته | |
|